رسالة ووصيّة مؤثّرة من اللاعب محمد بركات قبل استشهاده (فيديو)
“أرجو المسامحة والدعوات، أمي وأبوي والله إنكم حبايبي وغالين علي، استودعكم الله”.. بهذه الكلمات المؤثرة بث نجم المنتخب الفلسطيني السابق محمد بركات وصيته عبر فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي قبل أن يرتقي شهيدا، وهو الذي كان يشعر أنها كلماته الأخيرة التي بعثها من خان يونس في وقت كانت تشهد فيه المدينة اشتباكات وغارات تُسمع بوضوح.
وقال بركات “لعلها تكون آخر كلمات، وآخر مشهد تشوفونا فيه، نحن في موقف صعب، لكن لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله”.
وواصل حديثه بتلاوة بعض الآيات القرآنية الكريمة ﴿قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون﴾.
استشهد بركات، في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ونعاه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان عبر موقعه الإلكتروني جاء فيه “نجم تلو نجم يرتقي إلى السماء شهيدا، الحركة الرياضية الفلسطينية تستمر في توديع أبنائها وكوادرها، بفعل عقود طويلة من الظلم والاحتلال، الذي لم يسلم من بطشه وقتله واعتداءاته أيٌ من مكونات وقطاعات الحياة في فلسطين”.
مثّل بركات المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، وخاض عددا من المباريات، كما مثّل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية، إلى جانب مسيرة حافلة رفقة أندية القطاع وأندية عربية أخرى.
لقّبته جماهير القطاع بالأسد، وبدأ مسيرته الاحترافية عام 2015 رفقة شباب خان يونس، وبعد تمثيله له في مواسم مختلفة، بات الأسد أحد أبرز أساطير النادي، وأول لاعب في غزة يسجل 100 هدف بقميص فريق واحد، كما لعب للعديد الأندية في المحافظات الجنوبية في غزة هي الصداقة واتحاد خان يونس وأهلي غزة وخدمات الشاطئ، كما خاض بركات تجربة احترافية في السعودية رفقة فريق الشعلة، كما لعب بعض المباريات الودية رفقة الوحدات الأردني.
وارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية منذ بداية العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 158 شهيدا، منهم 91 شهيدا من لاعبي كرة القدم.
وأشارت آخر إحصائية أعدّها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن 22 منشأة رياضية تعرضت للتدمير في الضفة والقطاع، إضافة إلى اعتقال 5 رياضيين.
المصدر: وكالات