عاليه تكرّم مي الخليل تقديراً لعطاءاتها الرياضية
كرّم نادي عاليه الثقافي – الإجتماعي ( إبنة مدينة عاليه ) مي الخليل رئيسة جمعية بيروت ماراثون على عطاءاتها الرياضية على مدى 22 سنة الماضية توجّت بوضع لبنان على خارطة الأحداث الرياضية العالمية في رياضة الركض وإبراز صورة مدينة بيروت كواحدة من أبرز العواصم في تنظيم سباقات الماراثون ووفق أعلى المعايير والقواعد الفنيّة إضافة لدورها الوطني في تعزيز وحدة الشعب اللبناني عبر التلاقي والمشاركة في النشاطات حتى في أصعب الظروف التي عاشها ويعيشها لبنان وكانت الرائدة في جعل الرياضة بخدمة الخير.
الحفل الذي أقيم في حديقة مقرّ النادي حضره حشد من المدعوين كان في إستقبالهم رئيس النادي فؤاد شيّا ورئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل ونائب الرئيس العميد المتقاعد حسان رستم ومسؤول العلاقات العامة والبروتوكول في الجمعية بشيرالسقّا وتقدمهم وزير السياحة وليد نصار والنائبان أكرم شهيب ومارك ضو وحشد كبير من الشخصيات الرياضية وفعاليات المنطقة ورجال الدين.
النشيد الوطني إفتتاحاً كلمة وزير السياحة وليد نصّار الذي أشاد بالدور الذي تقوم به الخليل واصفا إياها بالمرأة اللبنانية المقاومة، ومنها تعلّمنا محبة الوطن دون مقابل ومناصب وها هو ماراثون بيروت وصل للعالمية بعد العالم العربي حيث في كل زيارة له لدولة عربية يذكروا بالخير ماراثون بيروت ومي الخليل ثم قدّم لها درعاُ تقديرية.
وكانت كلمة لرئيس نادي عالية فؤاد شيّا الذي رأى أن هذا التكريم مستحق لإن أهمية المرء ما يترك من بصمات قيّمة تجعله مثالاً يقتدى به ووصف مدينة عاليه بالمعطاءة التي أنجبت رجالات وسيدات من عاليه حتى حاصبيا.
وتكلّمت الأديبة نبيلة الفقيه شقيقة مي حيث عرضت لنشأة مي بنت عاليه التي كانت تعشق الرياضة منذ صغرها وكانت تركض في الشوارع وأحضان الطبيعة واستطاعت تحقيق حلمها بتنظيم ماراثون بيروت بعد عودتها من نيجيريا وعلى أثر حادثة دهس تعرضت لها من مركبة آلية أثناء مرانها مع عدد من العدائين والعداءات تحضيراً للمشاركة في ماراثون خارج لبنان وهو ما أقعدها عدة شهور في المستشفى وإجراء عشرات العمليات الجراحية وقد تجاوزت ذلك بإرادة قوية وكانت قصة الماراثون حيث بات لبنان فخوربها.
وفي كلمته قال النائب شهيّب أنه من عاليه مدينة التنوّع والمحبة والإنفتاح والعلم والثقافة والرياضة إنطلقت مي الخليل من هذه المدينة لتكون سفيرتها في عالم الرياضة وإلى عالم الرياضة إلى ماراثون بيروت الذي أيقظ العاصمة من سبات ما بعد الحرب ورأى بأن ماراثون بيروت ضخ في عروق العاصمة نبض الحياة والحركة وجعل شوارعها تمشي مع العدائين نحو هدف كنّا نظنه مجهولاً لكن مع الأيام تبين أن هذا الماراثون يمشي بالعاصمة المسكونة بالتنوّع نحو الوحدة بعد أن كادت تضيع في مجاهل الإنقسامات والحروب ونحو الفرح الذي غاب طويلاً ونحو الرياضة بعيداً عن التعصب والإنفلات في الشعارات والمراهنات في المكاتب والموشحات في الملاعب وأظهرت للعالم وجه لبنان الجميل
ختاماً كانت كلمة المكرّمة مي الخليل التي كان لها وقفة وفاء ومناصرة لفلسطين في غزة ورفح وفي جنوب لبنان قائلة : ” تتواضع كل المناسبات أمام الأحداث المفجعة اليوم بغزة ورفح وجنوب لبنان إنه تاريخ أسود من الإجرام يكتب بدماء الشهداء الأبرياء بظل إستكبار الآلة العسكرية للعدو “.
وأضافت : ” صحيح أننا بكينا الطفولة بغزة ورفح وشبابنا الحر المقاوم وشعبنا الأبي في جنوب لبنان لكن ما هانت إرادتنا بل زادت إرادة الحياة وسنعيد إعمار الجنوب الغالي ونزرعه زيتون سلام عوضاً عن تلك التي إحترقت “.
تجدرالإشارة إلى لفتة من بلدية عاليه حيث ألقى ممثل رئيس البلدية وجدي مراد في الحفل نبيل الغرّيب كلمة أشار فيها إلى خطوة البلدية بزرع شجرة أرز بإسم مي الخليل في منطقة سمبوزيوم عاليه الدولي للنحت كما قدم درعاً تذكارية للمكرمة بإسم رئيس وأعضاء البلدية.
كما قدّمت للخليل لوحة شخصية بريشة الرسّام الفنان فادي فياض وعرضت أفلام وثائقية عن نشاطات ومسيرة جمعية بيروت ماراثون منذ العام 2003 تاريخ التأسيس ثمّ أقيم كوكتيل بالمناسبة .
المصدر: بريد الموقع