مونديال الأندية: الترجّي يحرز المركز الخامس بفوزه على السد
أحرز الترجي التونسي المركز الخامس في كأس العالم للأندية قطر 2019، بفوزه على السد القطري 6-2 الثلاثاء، في المباراة الترتيبيّة.
وخسر الترجي في ربع النهائي أمام الهلال السعودي بهدف نظيف، فيما خسر السد أمام مونتيري المكسيكي 3-2.
وكرّر الترجي الذي شارك في البطولة للمرة الثالثة بعد 2011 و2018، تحقيق أفضل ترتيب له، بعدما حلّ في المركز ذاته العام الماضي في الإمارات. كما ثأر النادي التونسي من منافسه القطري الذي هزمه 2-1 في ربع نهائي نسخة 2011 في اليابان.
وقدّم الترجي بإشراف المدرب معين الشعباني، أداء مغايراً بالكامل عن مباراته في ربع نهائي النسخة الحالية ضدّ الهلال السعودي (صفر-1)، لاسيما على صعيد الاستحواذ على الكرة وتحويل الفرص إلى أهداف، والتي سجّل ثلاثة منها قبل مرور نصف ساعة على بداية المباراة.
في المقابل، دفع السد الذي طرد لاعبه عبد الكريم حسن بالبطاقة الحمراء في الشوط الأول بسبب جدال مع الحكم، ثمن الأخطاء لاسيّما في الخط الخلفي، رغم تأكيد مدربه الإسباني تشافي هرنانديز مراراً خلال البطولة، لاسيما بعد الخسارة أمام مونتيري المكسيكي 2-3 في الدور الثاني، حاجة بطل قطر للحد من الأخطاء إذا ما أراد المنافسة على مستوى عالٍ.
وجاءت أهداف الترجي عبر الهوني (6 و42 و73) وأنيس البدري (13 و25 من ركلة جزاء) وسامح الدربالي (87)، بينما سجل السد هدفين من ركلتي جزاء للجزائري بغداد بونجاح (32) وحسن الهيدوس (49).
وأجرى تشافي ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية لمباراة مونتيري، أبرزها الدفع بحارس المرمى مشعل برشم بدلاً من الدولي سعد الشيب الذي كان قد أخرج في الدقيقة 85 من المباراة السابقة، والظهير حامد إسماعيل بدلاً من بيدرو ميغيل، وعلي أسد بدلاً من الكرة الجنوبي نام تاي هي.
وأشرك الشعباني القائد خليل شمام العائد من الإصابة بدلاً من محمد اليعقوبي، والجزائري علي بن رمضان بدل مواطنه عبد الرؤوف بن غيث.
أخطاء دفاعيّة بالجملة للسد
ولم ينتظر الترجي سوى إلى الدقيقة الثانية لبدء تهديد المرمى القطري، دافعاً حسن إلى التدخّل ليبعد برأسه محاولة بن رمضان من على خط المرمى.
وبعد أربع دقائق، افتتح بطل إفريقيا التسجيل بعدما وصلت الكرة إلى الهوني مرتدة من الدفاع القطري بعد تسديدة للبدري، فهيأها وراوغ القائد الإسباني غابي قبل أن يسدّد بقوّة على يسار برشم.
وفي الدقيقة 13، منح الهوني الذي امتاز بتحرّكاته السريعة على الجهة اليسرى من الملعب، تمريرة حاسمة إلى البدري، بعدما استغلّ خطأ دفاعياَ من طارق سلمان الذي أعاد الكرة بالخطأ إلى الليبي، ليتقدم الأخير ويمررها إلى الدولي التونسي الذي أودعها بسهولة في مرمى برشم.
ومرّة جديدة كان البدري مصدر الخطر، وهذه المرة بكرة نحو المرمى من مسافة قريبة احتسبت ركنية بداية بعدما أبعدها حسن، لكن الحكم التاهيتي عبد القادر زيتوني أعادها إلى نقطة الجزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو “VAR”، لوجود لمسة يد على حسن، أفضل لاعب في آسيا لعام 2018.
وفي ظلّ احتجاج لاعبي السد على احتساب الركلة، وجدال محتدم بينهم وبين الحكم، رفع الأخير البطاقة الحمراء المباشرة في وجه حسن، قبل أن ينفذ البدري بنفسه ركلة الجزاء بتسديدة قوية وسط المرمى.
وبعد دقائق، حصل السد بدوره على ركلة جزاء إثر عرقلة الدربالي لأكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا لهذا العام، لينفذها بونجاح في الشباك.
وبدت الأخطاء واضحة في دفاع السد، وظهرت مجدداً في الدقيقة 38 عندما مرت الكرة عن الجميع تقريباً قبل أن تصل إلى البدري البعيد عن الرقابة، لكن تسديدته الأرضية مرت إلى جانب القائم الأيمن.
وبعد ثلاث دقائق، تصدى حارس الترجي معز بن شريفية لركلة حرة مباشرة نفذها بوعلام خوخي، مطلقاً هجمة تونسية مرتدة حاول في نهايتها الهوني تحويل تمريرة عرضية بعدما اخترق منطقة الجزاء، لترتد الكرة من الدفاع وتعود إليه، فيودعها المرمى بسهولة من مسافة قريبة.
وحصل عفيف في مطلع الشوط الثاني على ركلة جزاء بعد خطأ من الجزائري عبد القادر، نفذها الهيدوس بنجاح.
وتراجعت الفرص بشكل كبير في هذا الشوط، قبل أن يكمل الهوني ثلاثيته، ويختتم الدربالي بعدها مهرجان أهداف الترجي بتسديدة قوية من داخل المنطقة على يمين برشم.
المصدر: وكالات