مواجهتان سهلتان لريال وبرشلونة قبل الأبطال والكلاسيكو
يخوض كلّ من ريال مدريد المتصدّر وبرشلونة مطارده المباشر بروفة في المتناول في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني في كرة القدم، قبل خوضهما ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع المقبل والكلاسيكو في نهايته.
يملك برشلونة فرصة استعادة الصدارة ولو مؤقتاً كونه يستضيف إيبار السادس عشر بعد السبت، أي قبل 24 ساعة على حلول ريال مدريد ضيفاً على ليفانتي الثالث عشر.
وتكتسي المباراتان أهمية كبيرة بالنسبة للناديين سواء محلياً كونهما تسبقان قمتهما المرتقبة على ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد الأحد المقبل في المرحلة السادسة والعشرين، أو قارياً لأنهما فرصة لوضع اللمسات الأخيرة قبل دخول مرحلة الحسم في المسابقة القارية العريقة حيث يحل برشلونة ضيفاً على نابولي الإيطالي الثلاثاء، ويلعب ريال مدريد مع ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي.
وكان برشلونة يتصدّر الليغا بفارق الأهداف عن النادي الملكي قبل أربع مراحل، لكن خسارته أمام فالنسيا صفر-2 سمحت للأخير بالانفراد بها بفارق ثلاث نقاط قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفه سلتا فيغو 2-2 في المرحلة الماضية ليتقلص الفارق إلى نقطة واحدة.
وخرج الفريقان خاليي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية في الدور ربع النهائي، وبالتالي فتركيزهما سينصب على لقبي الدوري الذي يمني ريال مدريد النفس بمعانقته بعد غياب لعامين، وبرشلونة الظفر به للعام الثالث على التوالي، والقاري الغائب عن النادي الكتالوني منذ عام 2015 والذي توج به ريال مدريد أربع مرات في السنوات الست الأخيرة بينها ثلاث مرات متتالية قبل أن يجرده منه ليفربول الإنكليزي الموسم الماضي.
ويعاني برشلونة الأمرين لتحقيق الانتصارات منذ تعاقده مع مدربه كيكي سيتيين خلفاً لإرنستو فالفيردي، فضلاً عن تخبطه من أزمة إلى أخرى آخرها شركة للعلاقات العامة أشارت تقارير إلى أنها استُخدِمت لتوجيه انتقادات للاعبين حاليين وسابقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نفاه بشدة بطل الدوري الإسباني واضطر رئيسه جوسيب ماريا بارتوميو إلى فسخ العقد مع شركة “آي 3 فنتشورز”.
مهاجم جديد
واعتبر القائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه “من الغريب” دخول النادي في مشاكل بسبب شركة للعلاقات العامة، مضيفاً “الحقيقة هي أنني أرى أنه من الغريب أن يحدث شيئاً كهذا. ولكنهم قالوا أيضاً أنه سيكون هناك دليل. يجب أن ننتظر لنرى ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا. لا يمكننا قول أكثر من ذلك لنرى ما سيحصل. تبدو مسألة غريبة”.
ويعاني النادي الكتالوني أيضاً من كثرة الاصابات التي ضربت صفوفه خصوصاً أهم لاعبين في تشكيلته الأوروغوياني لويس سواريز المتوقّع أن يغيب لأربعة أشهر والفرنسي عثمان ديمبيلي الذي انتهى موسمه، وهو نجح في تعويض الأخير استثنائياً بتعاقده مع الدنماركي مارتن برايثويت.
ويمنّي سيتيين النفس في الاعتماد على برايثوايت (7 أهداف في 39 مباراة دولية) في نهاية الأسبوع الحالي لتخفيف العبء على الثلاثي ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان والواعد أنسو فاتي قبل رحلة نابولي.
في المقابل، يدرك ريال مدريد جيداً أهميّة النقاط الثلاث في رحلته إلى فالنسيا لمواجهة ليفانتي لأنها ستبقيه متصدراً قبل الكلاسيكو على الأقل، خاصة وأنها جاءت عقب تعادله المخيب أمام ضيفه سلتا فيغو 2-2 في المرحلة الماضية.
واعترف مدربه الفرنسي زين الدين زيدان بأن الأخطاء الدفاعيّة كانت سبباً في عدم تحقيق النادي لفوزه السادس توالياً، وقال “ليس هناك شيء لشرحه، هكذا هي النتيجة، إنها كرة القدم”.
وأضاف عقب المباراة “استقبلنا هدفين اليوم، هناك أخطاء، خاصة الهدف الأول. لم يكن تموضعنا جيداً في الدفاع، يحدث ذلك وسيحدث لنا مرة أخرى. لا يقلقني ذلك، لكنني مستاء، كما هو الحال دائماً عندما نهدر نقطتين على أرضنا”.
وأعرب زيدان عن سعادته بعودة نجمه البلجيكي إدين هازار الذي لعب 72 دقيقة أمام سلتا فيغو وتسبب بركلة جزاء سجل منها القائد سيرخيو راموس الهدف الثاني، وقال “نعرف ما يمكن أن يقدمه لنا، قاد العديد من الهجمات. نحن سعداء بعودته ولكن يتعين علينا الآن الاستعداد للمباراة المقبلة لأنه بعدها سنخوض المزيد من المباريات الصعبة” في إشارة إلى مباراتي مانشستر سيتي وبرشلونة.
وتشهد المرحلة قمة ساخنة بين خيتافي، مفاجأة الموسم وصاحب المركز الثالث، أمام ضيفه إشبيلية الذي يعاني في المركز الخامس بعد تعادلين وخسارة، فيما سيحاول أتلتيكو مدريد الرابع والمنتشي بفوزه على ليفربول الإنكليزي 1-صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز على فياريال منتظراً هدية من إشبيلية لانتزاع المركز الثالث من خيتافي كون الفارق بينهما نقطتان فقط.
المصدر: وكالات