الفيفا يوقف الأمين العام السابق لاتحاد أوقيانيا
أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأمين العام السابق لاتحاد أوقيانيا تاي نيكولاس ثماني سنوات لاختلاس الأموال والرشوة، بحسب ما ذكرت المنظّمة الدولية الخميس.
ويأتي الإيقاف ضمن سلسلة فضائح في اتحاد أوقيانيا الذي أثير جدل حول بناء مقرّه المترف في أوكلاند.
وجاء في بيان فيفا أن نيكولاس، أحد أعضاء لجان فيفا السابقين أدين بتهمة الاختلاس “وتقديم وقبول الهدايا وغيرها من المزايا”.
وتم تغريمه 50 ألف فرنك سويسري (نحو 50 ألف دولار اميركي) وإيقافه عن النشاط الكروي لثماني سنوات لمخالفته أنظمة قانون الأخلاقيّات لدى فيفا.
تابع بيان المنظّمة الدولية “يتعلق التحقيق مع السيد نيكولاس باختلاس أموال فيفا المخصصة للاتحاد الأوقياني بين 2014 و2017 في ما يتعلّق بمنزل كرة القدم، فضلا عن المزيد من المزايا غير المبرّرة التي تم قبولها أو تقديمها لعدّة مسؤولين كرويين وأفراد آخرين”.
واستقال نيكولاس من منصبه في كانون الاول/ديسمبر 2017 معللا قراره بـ”أسباب شخصيّة”.
بعدها بأشهر قليلة، جاء دور رئيس الاتحاد القاري ديفيد تشونغ الذي أوقف لست سنوات من قبل فيفا.
وأصبح تشونغ رئيسا للاتحاد الأوقياني في 2011 بعد إيقاف سلفه رينالد تيماري لقضايا فساد.
وفي آذار/مارس أوقف فيفا نائب رئيس الاتحاد لي هارمون ثلاثة أشهر، بعد تحقيق حول إعادة بيع تذاكر مونديال روسيا 2018.
وكان رئيس فيفا السويسري جياني إنفانتينو قال خلال زيارة إلى أوكلاند هذا العام أن الاتحاد الأوقياني شهد ما يكفي من الفساد وحذّره من “فرصة أخيرة” لتنظيف المسار.
ورحّب الرئيس الحالي للاتحاد لامبرت ماتلوك من فانواتو بمعاقبة نيكولاس مشيرا إلى تغيّر المنظمة منذ توليه مهامه “انتخبت لإصلاح الاتحاد الأوقياني وهذا ما قمنا بها خلال العام الماضي… استعاد الاتحاد الدعم الكامل لفيفا”.
وظهرت فضائح الفساد في فيفا في أيار/مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري سيب بلاتر رئيسا، وذلك بناء على طلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتدّ لنحو 25 عاما.
وأدّت الفضائح إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في فيفا وفي المقدّمة بلاتر الذي تولّى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب السويسري جياني إنفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.
المصدر: وكالات