زيدان: الأهداف هي دائما نفسها.. الفوز بكلّ شيء
شدّد الفرنسي زين الدين زيدان في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن “الأهداف هي دائما نفسها، الفوز بكل شيء” كمدرب لريال مدريد الإسباني الذي أحرز هذا الموسم لقب الدوري المحلي، لكنه فشل في نيل لقب دوري الأبطال.
وبعد أن فرض نفسه ملك دوري أبطال أوروبا بامتياز، وصلت العلاقة الساحرة بين المدرب الفرنسي والمسابقة الأهم على صعيد الأندية الى نهايتها بخروج ريال من الدور ثمن النهائي بعد تجدد خسارته أمام مانشستر سيتي الإنكليزي.
وخسر ريال لقاء إياب ثمن النهائي 1-2 في أوائل الشهر الحالي بعد استئناف المسابقة التي توقفت في آذار/مارس نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي نفس النتيجة التي خسر بها لقاء الذهاب على أرضه قبل تعليق الموسم، لينتهي بذلك المشوار التاريخي لمدربه زيدان في هذه المسابقة التي أحرز لقبها ثلاثة مواسم على التوالي بين 2016 و2018.
وهي المرّة الأولى منذ استلامه الاشراف على الفريق في مغامرته الأولى معه كمدرب عام 2016 يخرج الفرنسي من دور إقصائي (12 تأهل سابق من أصل 12).
كما إنها المرة الأولى التي ينتهي فيها مشوار زيدان كمدرب في مسابقة دولية للأندية، بعد أن سبق لبطل مونديال 1998 أن تجاوز ثلاثة أدوار للمجموعات، تسع مواجهات من ذهاب وإياب، وثلاث مباريات نهائية لدوري الأبطال، إضافة الى مونديالين للأندية ومباراتي كأس سوبر أوروبية.
لكن الخروج من دوري الأبطال وانتهاء السلسلة التاريخية للنجم الدولي الفرنسي السابق، لن يجعلا تركيز الأخير محصورا بمحاولة الثأر لنفسه الموسم المقبل، بل “الأهداف تبقى هي دائما نفسها، الفوز بكل شيء” بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس على هامش إطلاق “زيدان فايف كلوب”، وهو مشروع مدرسة كرة قدم في مرسيليا يجمع بين كرة القدم الخماسية والتكامل الاجتماعي.
لا “ترتيب للأوليات” و”كلّ يوم بيومه”
وشدّد زيدان على عدم وجود “ترتيب للأوليات” في ريال لكن عدم الفوز بالدوري الإسباني سوى مرتين في المواسم الثمانية الأخيرة، جعل لقب “لا ليغا” “على رأس سلم الأوليات”، متطرقا الى توقف الدوري لأشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والعودة بعدها للعب خلف أبواب موصدة، بالقول “بعد هذا الحجر (نتيجة الفيروس)، اعتقدنا أننا لن نعاود اللعب مجددا، لأن هذا كان الواقع”.
وتابع “أن نتمكن أخيرا من استئناف الدوري الإسباني، إنهائه والفوز به، بالنسبة لي كان ذلك أفضل يوم. أفضل يوم في حياتي تقريبا. حتى لو أردنا دائما أن نقول إن دوري أبطال أوروبا رائع، نعم، إنه رائع، فأنا لا أريد المقارنة. عندما فزنا بهذا الدوري الإسباني المعقد والصعب للغاية، كان حقا أفضل يوم في مسيرتي. من الصعب جدا الفوز به”.
وتحدّث زيدان عن مستقبله كمدرب للنادي الملكي وعما قاله سابقا بأنه باق في منصبه “حتى يحدث شيء ما”، مشددا على أن شيئا لم يتغير بالنسبة لهذا الموضوع “مهما يحصل. هذا ما أنا معتاد عليه: ليس لدي خطة لمسيرتي المهنية. لدي رغبات وحسب. أنا أستمتع بالتدريب اليوم مثلما كنت أستمتع حين كنت لاعبا. وعندما يتغير الأمر، أو عندما يتعين القيام بالأمور بشكل مختلف، سأفعل ذلك”، أي سيفكر بمستقبله في مكان آخر.
وعن إمكانية أن يتولى مستقبلا مهمة الاشراف على المنتخب الفرنسي، قال زيدان “سنرى… لقد قلت ذلك، منذ 12 عاما: إذا أصبحت مدربا، فلما لا أستلم في يوم من الأيام تدريب منتخب فرنسا؟ هذا ليس شيئا جديدا”.
وتابع “حتى ديدييه ديشان يعرف ذلك لأنه هو من قال هذا الأمر. كلنا لدينا قصة، وأنا قصتي مع منتخب فرنسا كانت جميلة حتى مباراتي الأخيرة معه. مع تقلبات (في إشارة الى طرده في مباراته الأخيرة مع فرنسا في نهائي مونديال 2006 لنطحه مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي)، لكن قصتي كانت جميلة. إذا استمرت في يوم من الأيام، فسيحدث ذلك بشكل طبيعي، لكنه ليس خبر اليوم، سيحدث ما سيحدث”.
أما بشأن إمكانية أن يعود إلى بلاده للإشراف على أحد فرق الدوري الفرنسي، فقال زيدان “لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال. إذا لم يكن لدي خطة لمسيرتي المهنية، فذلك يعني أني لا أفكر بالأمر. أتعامل مع الأمور كل يوم بيومه”.
المصدر: وكالات