موسم “الفقّاعة” التحدي الأصعب في مسيرة “الملك” جيمس
سيخوض أسطورة كرة السلة الأميركية والنجم الأول للوس أنجليس ليكرز النهائي الاستثنائي الأبرز في مسيرته عندما يواجه فريقه السابق ميامي هيت الفائز معه باللقب عامي 2012 و2013.
قبل ساعات معدودة على انطلاق النهائي الأول للوس أنجليس ليكرز منذ 2010، أقر “الملك” ليبرون جيمس أن الموسم الحالي كان التحدي الأصعب في مسيرته المتوّجة بثلاثة ألقاب حتى الآن، وذلك في ظلّ العيش داخل فقاعة وورلد ديزني في أورلاندو حيث يستكمل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين خلف أبواب موصدة بسبب “كوفيد-19”.
ويخوض جيمس اعتباراً من مساء الأربعاء النهائي العاشر له في الدوري، بينها ثمانية على التوالي بين 2011 و2018، حين يواجه فريقه السابق ميامي هيت الفائز معه باللقب عامي 2012 و2013 في سلسلة من سبع مباريات لتحديد هوية بطل الموسم الاستثنائي الذي فرضه تفشي فيروس كورونا.
وتوقّف الدوري في آذار/مارس مع ظهور أول إصابة بين لاعبيه وكانت للاعب ارتكاز يوتا جاز رودي غوبير، ثم ظهرت الى الساحة مظاهر الاحتجاج على عنصرية الشرطة مع مصرع الأميركي الأسود جورج فلويد في أيار/مايو اختناقا على يد شرطي أبيض في مينيابوليس، ثم إطلاق الشرطة النار على رجل أسود آخر غير مسلح يدعى جايكوب بلايك في آب/أغسطس، ما دفع جيمس وليكرز إلى التفكير جدياً بالانسحاب من البطولة.
وفي ظلّ كلّ ما حصل، أقر جيمس، الساعي الى لقب رابع مع ثالث فريق له بعد أن توّج بطلاً مع ميامي وكليفلاند كافالييرز (2016)، إن هذا الموسم كان الأصعب على الإطلاق بالنسبة له، مضيفاً الثلاثاء للصحافيين “إنه على الأرجح الأمر الأكثر تحدياً الذي قمت به على الإطلاق كمحترف، على صعيد الالتزام بشيء والنجاح في تحقيقه (إكمال الموسم في ظل هذه الظروف)”.
وتابع إبن الـ35 عاما “لكنني كنت أعلم عند قدومنا الى هنا ما الذي جئنا من أجله. سأكون كاذبا إذا جلست هنا وقلت لكم إني كنت على علم بكل شيء داخل الفقاعة، وبالعبء الذي يؤثّر على ذهنك وجسدك وكل شيء آخر، لأن الأمر كان صعبا للغاية”.
وبعد الموسم الأول الذي عجز فيه عن إعادة ليكرز الى الأدوار الإقصائية “بلاي أوف” للمرة الأولى منذ 2013، لم يشأ جيمس أن يفرط بفرصة إعادة الفريق الأسطوري إلى مكانته بين الكبار بعد أعوام من التقهقر، مشدّداً “أنا هنا لسبب واحد وسبب واحد فقط، وهو المنافسة على البطولة. هذا ما فكرت به بمجرد دخولي الى الفقاعة، بمجرد أن دخلت عملية الحجر الصحي في اليومين الأولين. الشيء الأهم بالنسبة لنا كان أن ننهي الموسم والتنافس على البطولة”.
وكشف جيمس الذي قارن في تموز/يوليو بشكل مازح دخول الفقاعة في أورلاندو بمثابة بدء تنفيذ عقوبة السجن، أنه فقد الإحساس بالزمن في فلوريدا، موضحاً “لا أعرف حتى كم مضى من الأيام. بغض النظر عن عدد الأيام (الفعلي)، أشعر وكأنها خمس سنوات”.
وأقرّ جيمس أنه حتى سفر ليكرز من لوس أنجليس إلى أورلاندو في تموز/يوليو، لم يكن متأكداً حتى من إمكانيّة أن يُستكمَل الموسم، مضيفاً “لم أكن أعرف أنه أمر ممكن حتى صعدنا على متن الطائرة في لوس أنجليس للسفر إلى هنا، إلى أورلاندو”.
وتابع “لم يصبح الأمر حقيقة بالنسبة لي حتى هبطنا هنا، حتى نزلنا من الطائرة، حتى صعدنا إلى الحافلة وانتقلنا إلى الفندق”.
وتطرّق جيمس الى مواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2010 حتى 2014 ووصل معه في جميع المواسم الأربعة إلى النهائي وأحرز اللقب مرتين تواليا قبل أن يتركه للعودة الى فريقه السابق كليفلاند كافالييرز والفوز معه باللقب الثالث، مؤكدا بأن الفوز على هيت لن يمنحه أي شعور إضافي بالرضا الشخصي رغم العلاقة التي شابها التوتر مع المدرب إيريك سبويلسترا خلال أعوام “الملك” مع الفريق.
وشدّد “ليس هناك معنى إضافي للفوز بالبطولة، بغض النظر عمن تلعب ضدّه. من الصعب أصلاً الوصول إلى الدور النهائي، أن تكون في هذا المركز. إذا كنت قادراً على الخروج من النهائي منتصراً، فلا يهم من تواجهه. أنا سعيد لأني هنا ليس لتمثيل نفسي وحسب، بل جماهيرنا وقاعدة جماهيرنا، منظمتنا، زملائي في الفريق، طاقمنا التدريبي… والعديد من الآخرين الذين يمثلون هذه المنظمة بأقصى درجات الاحترام”.
ويأمل جيمس السير على خطى صديقه الراحل كوبي براينت وقيادة ليكرز إلى اللقب الذي غاب عن خزائن الفريق منذ 2010 حين توج بطلا للمرة الثانية توالياً والسادسة عشرة في تاريخه الأسطوري، ما سَيُمكن النادي من معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب المسجل باسم الغريم التاريخي بوسطن سلتيكس.
المصدر: وكالات