اعتزال صادم لحبيب نورمحمدوف
أعلن نجم الفنون القتالية المختلطة الروسي حبيب نورمحمدوف اعتزالا صادماً من هذه الرياضة السبت، بعدما قطع وعدا لوالدته بأن نزاله مع الأميركي جاستن غايتجي سيكون الأخير في مسيرته، إثر الوفاة المفاجئة لوالده بفيروس كورونا المستجد.
وكان الروسي الذي أجبر غايتجي على الخضوع بضربة فنية قاضية في الجولة الثانية من منافسات “يو أف سي” (“بطولة القتال القصوى”)، يخوض نزالا للمرة الأولى منذ وفاة والده عبد المناف في تموز/يوليو الماضي بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد.
وقال حبيب البالغ 32 عاما بعد فوزه “أنا بطل (منافسات) يو أف سي بلا منازع، برصيد 13-0، و29-0 في كامل مسيرتي ضمن (منافسات) أم أم ايه”.
تابع حبيب الذي انهار باكيا على الحلبة عقب فوزه بالنزال واحتفاظه باللقب العالمي “اليوم أريد أن أقول أن هذا هو نزالي الأخير. لا يمكن أن أعود إلى هنا دون والدي. عندما جاؤوا إلي من يو أف سي (لخوض مباراة جاستن) تحدثت مع والدتي لثلاثة أيام”.
أردف “لم ترغب أن أخوض نزالا دون أبي، فقلت لها أنه نزالي الأخير. لقد أعطيتها كلمتي”.
وكان عبد المنعم (57 عاما)، الشخصيّة المرموقة في عالم الرياضات القتالية في جمهورية داغستان الروسية، قد توفي في تموز/يوليو الماضي.
بالإضافة إلى نجله حبيب، ساهم بتكوين العشرات من المقاتلين على الصعيد العالمي في المصارعة أو الفنون القتالية المختلطة. وبعد إصابته بالفيروس، نُقل عبد المنعم إلى موسكو منتصف أيار/مايو بحال حرجة ووُضع مرتين في غيبوبة اصطناعية، بعد معاناته أيضا من مشكلات في القلب.
واعتُبرت داغستان، الجمهورية الصغيرة الواقعة شمال منطقة القوقاز، من أكثر المناطق في روسيا تأثرا بجائحة “كوفيد-19” في الفترة التي فارق فيها عبد المنعم الحياة.
أضاف بطل الوزن الخفيف “شكرا جزيلا جاستن. أعرف أنك عظيم، أعرف أنك تهتم بناسك. كن قريبا من أهلك، لأنك لا تعلم ماذا سيحصل غدا. شكرا للمدرب، شكرا للشبان. اليوم هو نزالي الأخير في يو أف سي”.
تابع “كان حلم والدي. جاستن وكونور (ماغريغور) سيتواجهان في كانون الثاني/يناير. لقد هزمتهما، لست مهتما بالأمر”.
وكان الإيرلندي كونور ماغريغور الذي خسر أمام حبيب في 2018، من أول المعلّقين على مسيرة الروسي الزاخرة التي لم يخسر فيها “سأستمر. الاحترام والتعازي لرحيل والدك مجدّدا. لك ولعائلتك…”.
وانضم رئيس “يو أف سي” دانا وايت إلى كونور، كاشفا أن حبيب كسر قدمه في التحضير لنزال السبت “بعد ما مرّ به هذا الشاب، كنا محظوظين لرؤيته يقاتل الليلة”.
وأضاف “يبدو أنه كان في المستشفى. كسر قدمه قبل ثلاثة أسابيع. كسر إصبعين وعظمة في قدمه، هذا ما قاله لي مساعدوه. لم يبلغ أحدا”.
وتابع “هو أحد أكثر الناس قساوة، وهو أفضل مقاتل في العالم، وحقا يجب أن تبدأوا بوضعه بمصاف الأفضل في التاريخ”.
المصدر: وكالات