بنزيمة ومهمّة استعادة الوصل مع الشباك
يتعيّن على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدفا واحدا لريال مدريد الإسباني في 7 مباريات في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، استعادة شهيته التهديفية في ظلّ عدم نجاعة كبيرة في خط المقدمة للفريق الملكي وذلك عندما يحل ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الثلاثاء في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.
ويبدو أن بنزيمة لم يعد قادرا وحده على حمل فريقه على كتفيه، لا سيما في ظلّ استمرار غياب البلجيكي إدين هازار بداعي الإصابة، وتواجد البرازيلي رودريغو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين وعدم اكتمال لياقة الصربي لوكا يوفيتش وماركو أسنسيو.
وكان بنزيمة شارك في مطلع الشوط الثاني من المباراة ضد شاختار الأوكراني، عندما كان فريقه متخلفا بثلاثية نظيفة، لكنه لم يتمكن من قلب الأمور في صالح فريقه.
وشارك بنزيمة في مباراة الكلاسيكو (3-1) أساسيا ولم ينجح في التسجيل مرة جديدة، لكنه لعب تمريرة حاسمة سجل منها زميله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي هدف الافتتاح.
ويبدو أن سيناريو الموسم الماضي يتكرّر هذا الموسم أيضا من حيث النجاعة التهديفية لمهاجمي ريال مدريد، ففي الوقت الذي سجل فيه بنزيمة 27 هدفا في 48 مباراة في مختلف المسابقات، كان ثاني الهدافين قائد الفريق وقطبه الدفاعي سيرخيو راموس مع 13 هدفا. أما المهاجمان البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو فسجلا 7 و5 أهداف تواليا وهي نسبة ضئيلة.
ويُعدّ فينيسيوس أفضل هداف لفريقه هذا الموسم، بدليل تسجيله 3 أهداف في 6 مباريات، لكن مستواه ليس ثابتا. فبعد تألقه ضد شاختار وتسجيله هدفا بعد مرور 15 ثانية على بداية الشوط الثاني، انطفأ تماما في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة على ملعب كامب نو.
هازار المنقذ؟
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون الجناح البلجيكي ادين هازار الحلّ في استعادة الفريق نجاعته الهجومية في موسم 2020-2021؟ فراموس سيستمر في تسجيل الأهداف من الكرات الرأسية ومن ركلات الجزاء، وسيساهم لاعب الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش باهدافه الرائعة كما فعل ضد شاختار وفي الكلاسيكو ضد برشلونة.
لكن الأنظار ستكون مسلطة على هازار الذي تعاقد معه الفريق الملكي مقابل 115 مليون يورو بعقد لخمس سنوات قادما من تشيلسي مطلع الموسم الماضي، في آخر صفقة كبيرة لمدريد قبل أن تتسبب أزمة فيروس كورونا المستجد بشد الأحزمة من الناحية المادية في صفوف فريق العاصمة الاسبانية.
ولم يظهر هازار (106 مباريات دولية) علو كعبه في صفوف ريال مدريد لأنه غاب معظم الموسم الماضي بسبب الإصابات المتكررة، لا سيما في كاحله حيث خضع لعملية جراحية في كاحله في الولايات المتحدة في شباط/فبراير قبل توقف النشاط بسبب جائحة كوفيد-19.
لم يشارك بأي مباراة في الموسم الحالي، علما بان الأخيرة له كانت في مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في آب/أغسطس الماضي، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية في مطلع الموسم الحالي.
وأعلن ريال مدريد بأن هازار سيكون ضمن التشكيلة الرسمية التي ستسافر إلى ألمانيا لخوض المباراة ضد مونشنغلادباخ، بعد أن أجرى حصة تدريبية واحدة مع الفريق بعد تعافيه من اصابة جديدة.
ولا شك بأن عودة هازار الى الملاعب ستخفف الضغوطات على بنزيمة وربما يستغل الأخير انشغال مدافعي الفرق المنافسة بمراقبة الجناح البلجيكي واستغلال المساحات لمعاودة وصاله مع الشباك.
المصدر: وكالات