مرسيليا وسان جيرمان لنسيان الخيبة القارية
يسعى كلّ من مرسيليا وباريس سان جيرمان إلى نسيان خيبته في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يخوضان غمار الدوري الفرنسي، الأول عندما يحلّ ضيفا على ستراسبورغ الجمعة في افتتاح المرحلة العاشرة، والثاني خلال استضافته رين السبت.
ومني مرسيليا بخسارة مذلّة أمام مضيفه بورتو البرتغالي بثلاثية نظيفة الثلاثاء هي الثالثة له على التوالي في المسابقة القارية العريقة، فيما سقط باريس سان جيرمان الأربعاء أمام مضيفه لايبزيغ 1-2 وبات يتقاسم المركز الأخير في المجموعة الثامنة مع اسطنبول باشاك شهير التركي.
وعلّق المدرب البرتغالي للفريق الجنوبي أندريه فلاش-بواش على خسارة فريقه قائلا “لقد قتلنا أنفسنا بأدينا، طيلة المباراة. نهدي الأهداف إلى الآخرين، مثلما كان الأمر ضد أولمبياكوس (اليوناني صفر-1) ومانشستر سيتي (الإنكليزي صفر-3). أتمنى أن تتحسّن الأمور بالخبرة، ولكن في هذه المباريات كانت الفرق المنافسة أفضل منا”.
وأضاف “أشعر بالعار والغضب والعجز، هذا بالضبط كلّ شيء، لا يوجد شيء آخر يمكن قوله. قاتلنا حتى النهاية، كنا نبحث عن العودة في النتيجة، لكن بورتو كانت لدىه رغبة أكثر ودفعنا الثمن غاليا”.
ويبدو مرسيليا مرشّحا فوق العادة لكسب النقاط الثلاث أمام ستراسبورغ التاسع عشر قبل الأخير خاصة بعد عودته إلى سكة الانتصارات المحلية بفوزين متتاليين، وبالتالي سيرصد الثالث لاستعادة الثقة والمعنويات ومصالحة جماهيره قبل فترة التوقّف الدوليّة.
في المقابل، لا تختلف معنويات باريس سان جيرمان عن غريمه الجنوبي في مواجهة جريح آخر من المسابقة القارية العريقة ضيفه رين الذي سقط أمام مضيفه تشيلسي الإنكليزي بثلاثية نظيفة.
وخيّب سان جيرمان، وصيف المسابقة الأوروبية الموسم الماضي، الآمال في مواجهته للايبزيغ، فبعدما تقدم بهدف لمهاجمه الأرجنتيني أنخل دي ماريا، سنحت له فرصة التعزيز من ركلة جزاء أهدرها الأخير ليدفع الثمن بثنائية للفريق الألماني الذي ثأر لخسارته صفر-3 في نصف نهائي دوري الأبطال الضيف الماضي في لشبونة، ووضع فريق العاصمة في موقع لا يحسد عليه وزاد الضغط على مدربه الالماني توماس توخل.
“لن نفقد الأمل ”
وقال توخل “الأمر صعب. قد يكون خطأنا لأننا أضعنا فرص تسجيل الهدف الثاني ثم ارتكبنا خطأ. زادت مهمتنا صعوبة عقب طرد (السنغالي) إدريسا غانا غاي”، مضيفا “لا يجب أن ننسى أننا لعبنا ضد فريق كان متصدرا البوندسليغا قبل أسبوع، إنه فريق قوي جدا، ونحن نعاني من غياب لاعبين أساسيين”.
وتابع “لن نفقد الأمل وسنواصل العمل، إذا فزنا على لايبزيغ في بارك دي برانس بهدف وحيد سنتفوق عليه ي المواجهات المباشرة، مصيرنا بأيدينا، لن نشك أبداً”.
وأردف قائلا “لن أغير طريقة عملي، لأنها لن تغير شيئا رغم الانتقادات، هكذا الحياة”.
وعانى سان جيرمان من غياب نجميه البرازيلي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي بسبب الاصابة، وسيستمر غيابهما أمام رين إلى جانب الأرجنتيني ماورو إيكاردي والايطالي ماركو فيراتي والألماني جوليان دراكسلر.
وسيحاول سان جيرمان مواصلة انتفاضته المحلية وتحقيق فوزه الثامن تواليا مستفيدا من عودة دي ماريا بعد انتهاء عقوبة إيقافه أربع مباريات، ومواطنه لياندرو باريديس بعد تعافيه من الإصابة.
ولن يكون رين لقمة سائغة أمام سان جيرمان خصوصا وأنه عاد الى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بفوزه على بريست.
وتختتم المرحلة الأحد بدربي ليون وسانت إتيان خلف أبواب مغلقة.
ويكتسي الدربي أهميّة خاصة بالنظر الى الندية الكبيرة بين الفريقين اللذين التقيا 120 مرة في مختلف المسابقات، فكان الفوز حليف ليون 43 مرة بينها 39 مرة في الدوري مقابل 44 مرة لسانت اتيان بينها 40 مرة في الدوري، وتعادلا 33 مرة بينها 32 مرة في الدوري.
وجاء الدربي في وقت يمر به الفريقان بفترتين متناقضتين، فليون استعاد توازنه في الآونة الاخيرة بفوزين متتاليين على ستراسبورغ وموناكو وتعادل غال مع ليل، فيما تراجعت نتائج سانت إتيان بعد بدايته القوية التي حقق خلالها ثلاثة انتصارات لكنه فشل في ذلك في مبارياته الست التالية التي خسر منها الخمس الأخيرة.
ويلعب السبت أيضا بوردو مع مونبلييه، والأحد نيس مع موناكو، ولنس مع رينس، ولوريان مع نانت، ونيم مع انجيه، ومتز مع ديجون، وبريست مع ليل.
المصدر: وكالات