مواجهة ناريّة فاصلة بين إسبانيا وألمانيا
تكفي ألمانيا نقطة التعادل عندما تحلّ ضيفة على إسبانيا الثلاثاء في قمّة مرتقبة للتأهّل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، بعد تجربة سلبية في النسخة الأخيرة من البطولة الناشئة.
وكانت ألمانيا قد تذيّلت مجموعتها في نسخة 2018-2019 دون أي فوز في أربع مباريات ضدّ هولندا وفرنسا، لكن في النسخة الثانية من المسابقة التي حلّت بدلا من المباريات الودية، تتصدّر مجموعة من أربعة منتخبات هذه المرة، بفارق نقطة عن إسبانيا التي تلتقيها في ختام دور المجموعات.
ويخوض رجال المدرب يواكيم لوف المباراة بعد أن قلبوا تأخّرهم السبت بهدف أمام أوكرانيا إلى فوز 3-1 بأهداف لوروا سانيه وثنائية تيمو فيرنر، رافعين رصيدهم إلى 9 نقاط مقابل 8 لإسبانيا.
في المقابل، كادت إسبانيا تعيش كابوسا على أرض سويسرا وأنقذها هدف التعادل لجيرارد مورينو في الدقيقة 89، بعد أن أهدر قائد الدفاع سيرخيو راموس ركلتي جزاء في الشوط الثاني.
وتزامن إهدار راموس ركلتي جزاء مع خوضه المباراة الدولية الرقم 177 وتحطيمه الرقم الأوروبي الذي كان بحوزة الحارس الإيطالي المخضرم جيجي بوفون.
وعلّق مدربه لويس انريكي على إهداره ركلتي جزاء “أرقام سيرخيو في ركلات الجزاء خيالية. لو احتسبت ركلة ثالثة كان سيسددها أيضا”.
تعادل “لا روخا” أفقدها زمام المبادرة في مجموعة رابعة تشهد أيضا مواجهة بين سويسرا (3 نقاط) وضيفتها أوكرانيا (6) اللتين فقدتا الأمل بالتأهل وتحاولان تفادي الهبوط إلى المستوى الثاني.
وكانت إسبانيا اقتنصت نقطة التعادل ذهابا (1-1) عندما سجّل لها خوسيه لويس غايا هدفا في الوقت البدل عن ضائع في أيلول/سبتمبر الماضي، فيما لم تفز ألمانيا في آخر أربع مباريات رسمية بينهما.
وقال المهاجم مورينو “الأمور بين أيدينا في مواجهة ألمانيا، ولعبنا جيدا على أرضهم. كنا جريئين. أنا واثق من مجموعة اللاعبين هذه التي نملكها وأعرف بأننا سننجح”.
وفي المجموعة عينها، تبحث سويسرا التي أهدرت الفوز على إسبانيا عن تخطي أوكرانيا 2-صفر أو بفارق ثلاثة أهداف، لتحقّق فوزها الأول وتتفادى الهبوط أمام فريق أوكراني صلب تقدّم على ألمانيا وأصاب القائم ثلاث مرات، برغم الغيابات في صفوفه. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز أوكرانيا 2-1 في لفيف.
قال لاعب وسط وقائد سويسرا غرانيت تشاكا “أمام إسبانيا كنا نحاول إثبات انه بمقدورنا مواجهة النخبة والبقاء ضمن المنافسة. علينا اثبات ذلك مجددا في المباراة الأخيرة”.
من جهته، قال مدرب أوكرانيا وهدافها السابق أندريه شيفتشنكو بعد مباراته الأخيرة “نتوقع مباراة صعبة هناك. سنقاتل حتى النهاية. نفكر في استدعاء لاعبين جدد، لكن الوقت ضيق للقيام بذلك. إذا لم نفقد المزيد من اللاعبين سنحتفظ بالتشكيلة عينها”.
ويقام الدور النهائي (نصف نهائي وتحديد مركز ثالث ونهائي) بين 6 و10 تشرين الأول/اكتوبر 2021.
تجنّب الهبوط بين السويد وكرواتيا
وفي المجموعة الثالثة التي حسمت فرنسا بطاقتها نحو نصف النهائي، تحاول السويد وكرواتيا اللتان تملكان 3 نقاط تفادي الهبوط، عندما تحل الأولى على المتصدرة (13 نقطة) وتستقبل الثانية البرتغال (10).
وكانت فرنسا حسمت الصدارة بفوزها الأخير على البرتغال حاملة اللقب والزاخرة بالنجوم، بهدف نادر من لاعب ارتكازها نغولو كانتي.
وكانت فرنسا فازت على السويد ذهاباً في أيلول/سبتمبر بهدف لنجمها كيليان مبابي.
وقال جناح السويد الشاب ديان كولوشيفسكي (20 عاما) المحترف مع يوفنتوس الإيطالي “(فرنسا) فريق رائع. لكنني سعيد لتجربة الذهاب إلى هناك والاختلاط مع لاعبين آخرين. سنقدّم أفضل ما لدينا. سنذهب لتحقيق الفوز. لهذا السبب نمارس كرة القدم، لتحقيق الفوز”.
واللافت أن السويد وكرواتيا تتساويان في عدد النقاط، المواجهات المباشرة (2-1 و1-2) وفارق الأهداف (-6)، فيما تتفوق كرواتيا بعدد الأهداف المسجلة (7 مقابل 3)، ما يعني ان كرواتيا يجب ان تحقق نتيجة متساوية مع السويد لتهديها بطاقة الهبوط.
وقال حارس كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش “نريد ترك انطباع أفضل من مواجهتنا الأولى معهم (خسرت كرواتيا 1-4 أمام البرتغال). نلعب على أرضنا ومتحفزون، لم لا نبحث عن الفوز”.
المصدر: وكالات