تشييد أول استادات مكيفة بسقف مفتوح في تاريخ كأس العالم
تسعى اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن مشروعات ومبادرات بطولة كأس العالم، قطر 2022، إلى تطبيق أعلي معايير الاستدامة في المونديال المقبل بصورة تؤكد بأن هذا الأمر كان ولا يزال من صميم جهود قطر استعدادًا للمونديال منذ الإعلان عام 2010 عن فوزها بحق الاستضافة التاريخية للبطولة الكروية الأشهر على مستوى العالم.
وهناك أوجه كثيرة للاستدامة في مونديال قطر، حسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومنها الاستفادة من الاستادات طوال العام حيث تمتاز بعض الاستادات بأسقف متحركة قابلة للطي، مع توافر تقنيات تبريد متطورة وموفرة للطاقة بالاعتماد على المياه المبردة، وهو الأمر الذي منح قطر حق الاستفادة من تقنية التبريد في ملاعبها بصورة أكدت من خلالها أن تبريد الأماكن المفتوحة لم يعد خيالًا علميًا.
وبذلك سيصبح مونديال قطر 2022 الأول في تاريخ بطولات كأس العالم الذي يشهد استادات مبردة بسقف مفتوح، وذلك على الرغم من تنظيم البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر عام 2022، وتحديدًا في الفترة من 21 نوفمبر الافتتاح إلى 18 ديسمبر النهائي، حيث الأجواء المناخية المعتدلة، إلا أن هذه التقنية التي تم تطويرها بالتعاون مع جامعة قطر ستتيح أجواء ممتعة للجماهير طوال العام وتترك إرثًا مستدامًا بعد انتهاء البطولة.
وتتواصل رغبة قطر في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، وفازت مؤخرًا بشرف استضافة دورة الألعاب الأسيوية عام 2030، وكذلك تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027، وهذه البطولة تحتاج إلى ملاعب مكيفة بطبيعة الحال خاصة إذا أقيمت في توقيت تكون فيه درجة الحرارة عالية، وهي ميزة ستضيف لقطر الكثير من الأفضلية على مستوى التنافس على تنظيم البطولات الرياضية.
وبخلاف تبريد الملاعب فإن هناك أوجه كثيرة لاهتمام قطر بالاستدامة في المونديال المقبل ضمن خطط اللجنة العليا للمشاريع والإث، مثل التركيز على إعادة تدوير الكثير من المواد المستخدمة في بناء الملاعب كما حدث في استاد أحمد بن علي بنادي الريان حيث تم استخدام نسبة 90% من المواد القديمة الناتجة عن أعمال تطوير الاستاد، وكذلك ترشيد استهلاك المياه في البناء وبعد افتتاح الملعب، ونظام الإضاءة الحديثة لكل ملاعب مونديال قطر من خلال مصابيح موفرة للطاقة، والاعتماد على الطاقة الشمسية في العديد من الأعمال بالمنشآت المرتبطة ببطولة كأس العالم 2022.
المصدر: اس الاسبانية