راموس الحرس القديم والمرجع الدفاعي وسط جيل الشبان
لا يزال سيرخيو راموس المرجع الدفاعي الرئيسي في تشكيلة المنتخب الإسباني والحرس القديم الذي لا غنى عنه وسط جيل من الشبان في تشكيلة “لا فوريا روخا”.
رغم قرار المدرب لويس أنريكي ضخ دماء جديدة في المنتخب منذ عودته إلى منصبه مع المنتخب الوطني في خريف 2019، بقي القائد راموس (34 عاماً) صامداً في وجه جميع التعديلات التي أدخلت على المنتخب، خلافاً لصديقه الأندلسي العزيز خيسوس نافاس، ابن الـ34 عاماً الذي أُبعِدَ عن التشكيلة.
ومع عودة جوردي ألبا (31 عاماً) وزميله في خط دفاع برشلونة سيرجيو بوسكيتس (32 عاماً) إلى تشكيلة المنتخب لخوض مبارياته الأولى في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، أولها الخميس في غرناطة ضد اليونان ضمن منافسات المجموعة الأولى، يشكل قائد ريال مدريد مع غريميه الفيلق القديم الذي يعول عليه أنريكي لنقل خبرته الى الجيل الجديد.
رقم أحمد حسن في الأفق
ويدخل راموس الذي لم يجدد عقده حتى الآن مع ريال مدريد وسط تقارير عن إمكانية انتهاء مغامرته مع “البيت الأبيض” في حزيران/يونيو المقبل، الجولة الأولى من مباريات التصفيات وهو أمام فرصة تعزيز مركزه كأكثر اللاعبين الأوروبيين مشاركة مع منتخبات بلادهم وتقليص الفارق الذي يفصله عن الرقم القياسي المطلق والمسجل باسم المصري أحمد حسن.
وخاض راموس حتى الآن 178 مباراة دولية بقميص أبطال أوروبا 2008 و2012 وأبطال العالم لعام 2010، ويتخلف بالتالي بفارق ست مباريات عن رقم حسن، وفي حال مشاركته المتوقعة في المباريات الثلاث الأولى في تصفيات مونديال 2022، ضد اليونان الخميس وجورجيا الأحد وكوسوفو الأربعاء المقبل، سيصبح على بعد ثلاث مباريات من النجم المصري السابق.
وبما أنه متحدر من كاماس، في ضواحي إشبيلية، يعود راموس الى مسقط رأسه الخميس في غرناطة الأندلسية، وبشكل الخاص الأربعاء ضد كوسوفو حيث يلعب الإسبان على ملعب “كارتوخا” في إشبيلية.
ورغم تقدّمه في العمر، لا يزال راموس أحد أفضل المدافعين في العالم وأكثرهم تأثيراً، وأبرز دليل على ذلك ما حصل من تراجع في نتائج ريال خلال فترة غيابه عن النادي الملكي بين منتصف كانون الثاني/يناير ومنتصف شباط/فبراير نتيجة خضوعه لعملية جراحية في الغضروف المفصلي لركبته اليسرى.
ومع عودته إلى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، نجح ريال في فرض التعادل على جاره أتلتيكو المتصدّر (1-1) وفاز على إلتشي 2-1 وبلغ أيضاً الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بتفوقه على أتالانتا الإيطالي 1-صفر ذهابا و3-1 إياباً.
وبقي راموس السبت خارج التشكيلة التي فازت في الدوري على سلتا فيغو 3-1، ما أثار الخوف بإمكانية أن يكون مصاباً لكن زيدان سارع الى طمأنة عشاق “لا روخا” وريال بالقول “سيكون سيرخيو مع المنتخب الوطني بالتأكيد”.
وكشف “تلقى ضربة في ذلك اليوم (ضد أتالانتا في قصبة الساق اليسرى). المباراة الأولى لإسبانيا (في التصفيات) بعد خمسة أيام، وبالتالي سيستفيد من إراحته في هذه المباراة (ضد سلتا)”.
وبإمكان أنريكي بالتالي الاعتماد على خبرة راموس من أجل قيادة جيل الشبان الذي يتكون من لاعبين مثل داني أولمو (22 عاماً) وبدرو بورو (21) وفيران توريس (21) وبرايان خيل (20) وإيريك غارسيا (20) وبدري (18).
الهدف: مشاركة سادسة في المونديال
ورغم اقترابه من عامه الـ35، ما زال راموس في كامل قوته البدنية وحتى أنه يتفوق في هذه الناحية على جيل الشبان، وذلك “لأنه عندما تمضي أعواماً طويلة وأنت تعتني بجسدك، فستقطف في نهاية الأمر ثمار ذلك”.
واعتبر أنه “لا يمكن الحكم على أحد (بالعمر المدون) على بطاقة الهوية، بل يجب تقييمه من خلال ما يقدمه، وأنا أحاول دائماً أن أقدم أقصى ما يمكن”.
في 11 آذار/مارس الحالي، أعرب راموس عن نيته بأن يصبح أول لاعب في التاريخ يخوض نهائيات كأس العالم ست مرات من خلال البقاء مع المنتخب حتى مونديال 2026 التي تستضيفه الولايات المتحدة وجارتاها كندا والمكسيك.
وعلّق أنريكي على ذلك بالقول مازحاً بعد إعلانه عن تشكيلته للمباريات الثلاث الأولى في تصفيات المونديال “لم تسمعوا جيداً ما قاله. لم يقل 2026 بل قال 2046″، في إشارة منه إلى قدرة التحمل الهائلة لقائده.
وتابع “أن تخوض كأس العالم ست مرات، فهذا أمر لم يحققه أحد في السابق. لكن إذا كان هناك أحد باستطاعته فعل ذلك فهو سيرخيو. أنا شخصياً لا أعلم إذا سأكون موجوداً هنا، أمل ذلك. لكن بإمكان الشخص الذي سيكون موجوداً (في منصب المدرب حينها) أن يكون سعيداً بالاعتماد على شخص مثل سيرخيو”.
المصدر: وكالات