الزمالك ينتظر هدية الترجي لبلوغ دور الثمانية
ينتظر الزمالك المصري، وصيف بطل النسخة الماضية، هدية من الترجي التونسي ليخطف بطاقة التأهّل من مولودية الجزائر الجزائري إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم.
ويحتاج الزمالك إلى الفوز على ضيفه تونغيث السنغالي السبت على ملعب القاهرة الدولي، شرط خسارة عميد الأندية الجزائرية أمام مضيفه الترجي على ملعب “حمادي العقربي” برادس في التوقيت عينه.
وضمن الترجي (10 نقاط) التأهل فيما يملك المولودية 8 نقاط والزمالك 5 نقاط.
وتغيّر شكل أداء الزمالك مع عودة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بدلاً من البرتغالي المقال جايمي باتشيكو الذي قاده للفوز على المولودية في الجزائر (2-صفر).
وأشار المدرب العام للزمالك أسامة نبيه إلى أن فريقه “أغلق صفحة مباراة مولودية الجزائر، من أجل التركيز على المواجهة المهمّة أمام تونغيث السنغالي”.
تابع “علينا الفوز في مباراة تونغيث أولًا، ثم ننتظر نتيجة مواجهة الترجي ومولودية الجزائر، وفي النهاية سنلعب على الفوز حتى آخر لحظة”.
ويمتلك كارتيرون كل مقومات تحقيق الفوز ولا سيما في الخط الأمامي بعدما أشرك محمود عبد الرازق “شيكابالا” أساسياً في لقاء الجولة السابقة، ليعزز يوسف إبراهيم “أوباما” والمغربي أشرف بنشرقي ومروان حمدي والتونسي فرجاني ساسي. كما يمتلك قوة دفاعية تتمثل بمحمود حمدي “الونش” والحارس محمود عبد الرحيم “جنش”.
ولا يملك الزائر السنغالي ما يخسره، إذ يتطلع لتحقيق انتصاره الثاني في تاريخ مشاركاته في المسابقة بعد الأول الأسبوع الماضي على الترجي، وهذا ما أكد عليه قائد الفريق موتارو بالدي في حديث صحفي بقوله: “نريد دخول التاريخ بإقصاء الزمالك… هذا أمر سيذكره التاريخ في السنوات المقبلة”.
وأتم “اللاعبون يريدون تسويق أنفسهم من خلال تلك المباراة، ستكون مصيرية للزمالك ولكن نحن خرجنا بشكل رسمي من البطولة والمباراة تحصيل حاصل بالنسبة لنا”.
المولودية واثق
بدوره، يحتاج المولودية الى نقطة التعادل على الأقل ليلحق بركب المتأهلين الى ربع النهائي الى جانب الترجي عن المجموعة “الحديدية”.
وعلى الرغم من حالة التخبط الفني، إلا أن منسوب التفاؤل مرتفع لدى المولودية، إذ سيقوده المدرب المساعد لطفي عمروش بدلاً من المستقبل عبد القادر عمراني.
ولا يعاني الفريق من أية غيابات، إلا أن الضغوط ستكون كبيرة على اللاعبين ولا سيما خط الهجوم بعد الفشل في هز شباك الزمالك في المباراة السابقة، ولهذا يأمل بلال بن ساحة وعبد النور بلخير وشمس الدين حراق في الوصول الى شباك الترجي.
ورأى رئيس المولودية عبد الناصر الماس في حديث لوسائل إعلام محلية أن فريقه بمقدوره العودة بتأشيرة التأهل “مولودية الجزائر شكّل صعوبات لكل الفرق التي واجهها في دوري الأبطال، وهذا الأمر يجعلنا واثقين من العودة بنتيجة إيجابية، ولما لا نقاط الفوز”.
أردف: “لا مجال لحدوث مفاجأة هذه المرة، فمباراة الزمالك كانت مجرد كبوة، ولن نكرّر نفس الخطأ أمام الترجي”.
ويخوض الفريق التونسي اللقاء منقوصاً من عدة لاعبين أبرزهم المدافع محمد علي اليعقوبي للإيقاف، والجزائريان الياس الشتي ومحمد أمين توغاي بسبب الإصابة. كما قد يقوم المدرب معين الشعباني بإراحة عدد من اللاعبين ولا سيما حمدي النقاز ومحمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي لتفادي الانذارات والايقاف في الدور المقبل.
صراع جزائري سوداني
وفي المجموعة الثانية، ينحصر الصراع بين الهلال السوداني وشباب بلوزداد الجزائري للحاق بماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي الى ربع النهائي. ويتصدر بطل المسابقة عام 2016 المجموعة برصيد 13 نقطة أمام بلوزداد 6 نقاط والهلال 4 نقاط ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي نقطتين.
ويحلّ بطل الجزائر ضيفا على ماميلودي في بريتوريا الجمعية، حيث يمني النفس العودة ببطاقة التأهل ولا سيما أن الفريق المحلي ضمن صدارة المجموعة. وقدّم بلوزداد عرضاً قوياً الأسبوع الماضي أنهاه بهدفين في مرمى ضيفه مازيمبي محققا فوزه الأول.
ويقود بلوزداد (6 نقاط) المدرب المؤقت سليمان رحو الذي حسم مواجهته الأولى بفضل تغييراته الهجومية في الشوط الثاني.
يعوّل على الحارس توفيق موساوي والمدافع شمس الدين النساخ والمهاجم محمد بلخير ويوسف بشو والمخضرم أحمد قاسمي.
وعلى غرار الزمالك، يأمل الهلال (4 نقاط) بهدية جنوب أفريقية، شرط العودة من لوبومباشي بالفوز على مازيمبي الصعب والذي لا يملك ما يخسره.
وكان الهلال قد قدم عرضاً قوياً ضد “إحتياطيي” صنداونز من دون أن ينجح في اقتناص الفوز في ملعبه ليتعادل مرة رابعة تواليا.
ويعتمد المدرب البرتغالي ريكاردو فورموسينيو على الدوليين الحارس علي بوعشرين والمدافع فارس عبد الله والسموأل ميرغني وعيد مقدم والهداف محمد عبد الرحمن.
وتعدّ مباراتا المجموعة الأولى هامشيتين، بعد حسم الصدارة والتأهل، إلا أن الأهلي المصري حامل اللقب يتطلع للثأر من سيمبا التنزاني عندما يستضيفه الجمعة في القاهرة. وكان سيمبا (13 نقطة) قد ألحق خسارة ببطل المسابقة 9 مرات وصاحب 8 نقاط في لقاء الذهاب 1-صفر في دار السلام.
وستكون الفرصة مؤاتيه أمام المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني للوقوف على جاهزية عناصره بعد الانتقادات الأخيرة التي طالت أداء الفريق بعد التعادل الأسبوع الماضي مع المريخ السوداني متذيل الترتيب والذي يحل على فيتا كلوب في مباراة تحصيل حاصل.
حسم الصدارة
ويسعى الوداد المغربي الى حسم صدارة المجموعة الثالثة عندما يستضيف بترو أتلتيكو الأنغولي السبت في الدار البيضاء. وكان الفريق المغربي قد خاض اللقاء السابق ضد مضيفه كايزر تشيفس بتشكيلة احتياطية بالكامل ستغيب عن المباراة المقبلة بسبب خضوعهم لحجر صحي تخوفا من إصابتهم بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا. ومن المنتظر أن تشهد المباراة ظهور أسماء جديدة شابة في تشكيلة “وداد الأمة” إثر ترفيعهم من قطاع الشباب فضلاً عن عودة الأساسيين.
وتنحصر البطاقة الثانية بين هورويا كوناكري الغيني الذي يحتاج الى التعادل للتأهل ضد ضيفه كايزر تشيفس الذي لا بديل أمامه سوى الانتصار بعدما تفوق على الوداد الأسبوع الماضي.
المصدر: وكالات