كومان: أريد أن أبقى في برشلونة ولكن الأمور ليست بيدي
لا يعرف مدرب برشلونة رونالد كومان، ما إذا كان سيبقى في منصبه للموسم القادم أم لا، مع العلم أن عاماً إضافياً لا يزال في عقده الموقع مع النادي.
ويسافر العملاق الكاتالوني في جولته الأخيرة من الليغا لمواجهة فريق إيبار، وهو يعلم أنه لا يمكن إنهاء الموسم بأفضل من المركز الثالث.
بعد بداية متباينة للموسم، دفعت سلسلة من 19 مباراة بدون هزيمة في الدوري برشلونة إلى المنافسة على اللقب حيث بدأ أتلتيكو مدريد المتصدر بالتعثر.
مع ذلك، حقّق فريق المدرب الهولندي كومان ثلاثة انتصارات فقط من مبارياته الثماني الماضية في الدوري، مما يعني أنه متأخر بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد وسبع نقاط على أتلتيكو قبل الجولة 38.
شكّلُ برشلونة في المراحل الأخيرة من الدوري، إلى جانب خروجه المُخيب من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، جعل كومان يواجه أسئلة جدية بشأن مستقبله على الرغم من فوزه بكأس الملك في نيسان/ أبريل الماضي.
ويتوقّع كومان التحدث إلى رئيس النادي لابورتا بعد مباراة الغد، لكن على الرغم من رغبته في البقاء في كامب نو ، إلا أنه يعلم أن الأمور خارجة عن نطاق يديه إلى حد كبير.
وقال الجمعة “لا أعرف ما إذا كنت سأستمر، لم أتحدث مع الرئيس. اتفقنا على القيام بذلك بعد نهاية الموسم سنرى. أريد أن أبقى وأكمل عقدي. يجب أن تتغير الأمور، الكلمة الأخيرة للرئيس.
وأضاف: “لا أعرف بالضبط ما الذي سيحدث، سأتحدث مع الرئيس، أنا أحب النادي كثيرًا وإذا كان النادي يعتقد أنني لست الشخص الذي يقود الفريق، فإنهم سيقولون ذلك”.
وتابع كومان الذي يواجه انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام الكاتالونية التي تشير إلى أن الرئيس لابورتا يرغب في تغييره “علينا احترام المدرب واللاعبين أكثر. أتفهم أن اللاعبين متأثرون، لأنهم لا يستحقون المعاملة التي تلقوها في الصحافة في الأيام الأخيرة، فهم يستحقون المزيد من الاحترام”.
وألمح كومان إلى أنه لم يشعر بالدعم الكامل من النادي، خصوصاً في ظل عدم تحقيقه إلا لفوز واحد في آخر أربع مباريات له .
وقال “في الجزء الأخير من الموسم، لم أشعر بهذا الدعم، لأننا لم نتحدث عن المستقبل. أفهم مكاني، في نادٍ مثل هذا”.
واستخلص كومان حصيلة واضحة لموسمه الأول على رأس البلاوغرانا بقوله “لقد فزنا بلقب كأس الملك، كنا في المعركة للفوز بالدوري الإسباني حتى آخر مباراتين. نحن حزينون لأن هناك بضع مباريات لم نكن فيها بمستوانا لكن بشكل عام مع كل المشاكل التي واجهتنا فإن موسمنا ليس سيئاً، إنه ليس جيداً جداً أيضاً لكنه بالنسبة لي مضبوط”، مشيراً إلى أنه” يعرف كيف ينتقد نفسه”.
وأردف قائلا “أنا مسؤول عن التغييرات التي تم إجراؤها، لإتاحة الفرص للشباب ولكن أيضًا في الأوقات التي لم نكن فيها في المستوى
وختم حديثه بالقول: “على الرغم من التغييرات التي نجريها، فقد وقفت دائمًا لأكون المتحدث الوحيد باسم النادي في لحظات عديدة ويجب الاعتراف بذلك. حتى لو اعتقدنا في النهاية أننا بحاجة إلى مدرب جديد أو لاعبين جدد ممتازين، لكن يجب أن نتواصل”.
يذكر أن برشلونة تعرض لـ7 هزائم في 37 مباراة بالموسم الحالي من الدوري الإسباني (23 انتصارًا و7 تعادلات)، وهو أسوأ رقمٍ له في غضون موسم بالبطولة منذ 2007-2008 (19 انتصارًا و10 تعادلات و9 هزائم).
المصدر: وكالات