تركيا لتعويض الإخفاقات الأخيرة وتكرار إنجاز 2008
انتظرت تركيا حتى عام 1996 لتدشّن مشاركاتها في بطولة أوروبا لكرة القدم، لكنها خطفت الأنظار سريعاً ببلوغها ربع نهائي 2000 ونصف نهائي 2008 بفضل روحها القتالية.
ومع جيل جديد من اللاعبين، تأمل في محو خيبتها الأخيرة عندما ودّعت دور المجموعات في نسخة 2016.
كان مشوارها جيدا في التصفيات، حيث تخلفت بفارق نقطتين فقط عن فرنسا بطلة العالم، وخطفت منها أربع نقاط ثمينة.
وبقيادة قلب دفاعها مريح دميرال، حافظت على نظافة شباكها في جميع مبارياتها على أرضها.
وكانت تركيا التي تشارك للمرة الخامسة في النهائيات القارية، صاحبة أقوى دفاع في التصفيات بالتساوي مع بلجيكا (3 أهداف).
يراهن منتخب “آي يلدزليلار” على روحه القتالية. في نسخة 2008 مثلاً عندما بلغ المربع الأخير، سجّل ستة من أهدافه الثمانية بعد الدقيقة 75.
يعوّل المنتخب الذي يحتل المركز 29 عالمياً في تصنيف الاتحاد الدولي على أمثال لاعب الوسط الهجومي هاكان تشالهان أوغلو نجم ميلان الإيطالي، المهاجم المخضرم براق يلماز المتوّج مع ليل بلقب الدوري الفرنسي ودميرال.
كما تمنح براعة لاعب وسط ليستر سيتي الإنكليزي دجنغير أوندر ثقلا فنيا أظهره في مواجهة فرنسا عندما هز شباكها.
قبل انطلاق مشاركته في البطولة القارية في مجموعة مقبولة تضم إيطاليا، ويلز وسويسرا، خاض المنتخب التركي مباريات ودية، ففاز على أذربيجان 2-1، تعادل مع غينيا صفر-صفر.
أكّدت الكرة التركية على صحوتها في نهائيات كأس أوروبا 2000، عندما تمكن المنتخب من فرض نفسه نداً قوياً في الدور الأول وتمكّن من بلوغ الدور ربع النهائي، أقصى في طريقه منتخب البلد المنظم بلجيكا والسويد بعد حلوله في المركز الثاني وراء إيطاليا، قبل أن يوقف منتخب البرتغال القوي مغامرة زملاء هاكان شوكور.
وبعدها بعامين، فجّرت تركيا مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها دور الأربعة لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، حيث خسرت بصعوبة صفر-1 أمام البرازيل التي توجت لاحقاً باللقب العالمي على حساب ألمانيا، فيما أنهت تركيا العرس العالمي في المركز الثالث بفوزها على كوريا الجنوبية بقيادة مدربها الحالي غونيش.
وفي أوروبا 2008، تفوّقت تركيا على سويسرا وتشيكيا في دور المجموعات ثم كرواتيا بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يتوقف مشوارها في المربع الأخير أمام ألمانيا التي حلت وصيفة لاحقاً.
المصدر: وكالات