دوري السوبر الأوروبي: أنييلي يؤكّد “الرغبة في الحوار” مع اليويفا
أكّد أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس الإيطالي الذي ما زال متمسّكاً بمشروع دوري السوبر الأوروبي الانشقاقي بصحبة عملاقي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، أن هناك “رغبة في الحوار” مع الاتحاد الأوروبي “يويفا” بشأن المشروع الذي أحبط بعد 48 ساعة على إطلاقه.
وتزامن موقف رئيس يوفنتوس مع قرار صادر عن محكمة تجارية في مدريد تطالب فيه الاتحاد الأوروبي برفع ما اعتبرته “عقوبات مقنَّعة” بحق الأندية التسعة التي انسحبت من المشروع بحسب الحكم الذي حصلت وكالة فرانس على نسخة منه.
وقال أنييلي في مؤتمر صحافي الخميس “أكرر أنه من جانبنا هناك رغبة في الحوار لمعالجة مشاكل كرة القدم الأوروبية وأننا لسنا خائفين من التهديدات التي واجهناها في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف أنييلي الذي كان من المروجين الأساسيين لهذا المشروع المنافس لدوري أبطال أوروبا بصحبة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، “نحن على ثقة من أن إجراءاتنا القانونية ستحقق نتائج مرضية، لكن النجاح الحقيقي سيكون عندما يستأنف الحوار لصالح الجميع”.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” أعلن مطلع حزيران/يونيو الماضي تعليقه “حتى إشعار آخر” الإجراءات التأديبية ضد آخر ثلاثة أندية متمردة.
وانسحبت تسعة أندية من المشروع الذي أعلن عنه في منتصف نيسان/أبريل بعدما رضخت لتهديدات الاتحاد الأوروبي بحرمانها من المشاركة القارية، وذلك بالتوازي مع الانتقادات الموجهة للأندية المؤسسة للمشروع من قبل الجماهير والاتحادات المحلية وروابط الدوريات وحتى السياسيين.
وتوصّلت الفرق الإنكليزية الستة التي كانت مشاركة في المشروع، وهي أرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، إلى تسوية تجنبها العقوبة ثم لحقت بها أندية أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر وميلان الإيطاليان.
لكن القاضي مانويل رويس دي لارا من المحكمة التجارية الـ17 في مدريد طالب “يويفا” الإثنين بسحب العقوبات المفروضة على الأندية التسعة المنسحبة، قائلاً إن “العقوبات المفروضة على بعض الأندية المؤسسة للدوري السوبر، بموجب تعبير ملطف بسيط استعمل فيه مصطلح اتفاق تمثل انتهاكاً واضحاً” لقرار المحكمة الصادر في نيسان/أبريل.
“تجاهل صارخ”
وفي 7 أيار/مايو، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عقوبات مالية بشكل أساسي ضد الأندية التسعة، وقال إنه توصل إلى اتفاق معها بعد اعتذارها واعترافها بـ “خطأها”، فيما أعلن بأنه سيفتح إجراءات تأديبيّة رسمية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس “لخرق محتمل للإطار القانوني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم”.
لكن الأندية الثلاثة احتكمت إلى القضاء المدني الذي فتح تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان “يويفا” يحترم قانون المنافسة، ما دفع بالأخير إلى تعليق إجراءاته تخوفاً من عواقب وخيمة عليه.
وفي قراره الخميس، حض قاضي المحكمة التجارية الـ17 في مدريد الاتحاد القاري على إلغاء الإجراءات التأديبية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، معتبراً أنه “تجاهل صارخ” لقراره الخاص الصادر في نيسان/أبريل والقاضي بحظر العقوبات.
ورغم الأجواء المتوترة جداً بين “يويفا” والأندية الثلاثة المتمسكة بالدوري السوبر، أكد أنييلي الذي استقال في نيسان/أبريل من مهامه التمثيلية في الاتحاد الأوروبي ومن رئاسة رابطة الأندية الأوروبية بالتحديد، أنه حافظ على “علاقة جيدة جداً” مع رئيس “يويفا” السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الذي كان من أشد المنتقدين للإيطالي بعد إطلاق المشروع.
وقال أنييلي “تصرفت بالطريقة الصحيحة باستقالاتي (من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي ومن رئاسة رابطة الأندية الأوروبية). الوقت كفيلٌ بحل سوء التفاهم”.
كما أعلن رئيس يوفنتوس عن زيادة مستقبلية لرأس المال تصل إلى 400 مليون يورو لإنقاذ خزائن عملاق تورينو.
ويجب أن تتيح هذه العملية على وجه الخصوص إمكانية تعويض الخسائر “المباشرة وغير المباشرة” الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والتي تقدر بقرابة 320 مليون يورو خلال الفترة بين 2019 و2022.
المصدر: وكالات