قرعة أمم إفريقيا: الجزائر المرشح الأبرز وتوقّع مجموعات صعبة
ستحاول المنتخبات الإفريقية تحاشي الوقوع في مجموعة الجزائر بطلة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في مصر عام 2019، خلال سحب القرعة المقرر الثلاثاء في ياوندي عاصمة الكاميرون المضيفة.
وقد تسفر القرعة عن مجموعات قوية نظراً لأن منتخبات مصر وغانا وكوت ديفوار صنفت في المستوى الثاني خلال سحب القرعة.
وبعد تتويجها بطلة للقارة على حساب السنغال في النسخة الأخيرة قبل عامين، حافظ المنتخب الذي يطلق عليه لقب “ثعالب الصحراء” على مستوياته العالية بدليل تحقيقه رقماً قياسياً إفريقياً بعدم الخسارة في سلسلة من 27 مباراة توالياً بعدما تغلب على تونس في مباراة ودية في حزيران/يونيو.
فمنذ خسارتها أمام بنين قبل 34 شهرا في تصفيات أمم إفريقيا، حقّقت الجزائر 20 انتصارا في مباريات رسمية وودية وتعادلت في 7، وسجلت 58 هدفا ومنيت شباكها بـ17 هدفا فقط. هذه الأرقام تجعل من الجزائر بقيادة جناح مانشستر سيتي بطل إنكلترا رياض محرز أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخها في البطولة المقررة في الكاميرون في شباط/فبراير المقبل.
سيكون المنتخب الجزائري ضمن 24 منتخبا ستوزع على ست مجموعات يتأهل الأول والثاني مباشرة الى الدور الثاني في النهائيات ويرافقها أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
ثروة وطنية
أحرز المنتخب الجزائري باكورة ألقابه عام 1990 عندما استضاف البطولة بمشاركة 8 منتخبات بفوزه على نيجيريا 1-صفر في المباراة النهائية ويضم في صفوفه بالإضافة الى محرز، عناصر ستخوض دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أبرزهم لاعب الوسط اسماعيل بن ناصر في صفوف ميلان الايطالي، والمدافع عيسى مندي مع فياريال بالإضافة الى هداف السد القطري بغداد بونجاح.
واعتبر محرز، أفضل لاعب في إفريقيا عام 2016 عندما ساهم بإحراز فريقه السابق ليستر سيتي بطولة الدوري الانكليزي الممتاز، أن الجميع من لاعبي وأنصار المنتخب يدينون بالفضل في النتائج الرائعة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة إلى المدرب جمال بلماضي.
وقال في هذا الصدد “إنه ثروة وطنية. لا يمكن الاستهانة بأهميته للفريق. العمل الذي يقوم به جمال محط تقدير كبير من الجزائريين”.
لكن التاريخ لا يقف إلى جانب المنتخب الجزائري، لأن آخر منتخب نجح في الاحتفاظ بلقبه كان المصري عام 2010 عندما توج باللقب للمرة الثالثة توالياً، ثم حققت زامبيا المفاجأة بتتويجها بطلة عام 2012، ثم تلتها نيجيريا بعد ذلك بعام واحد، ثم كوت ديفوار عام 2015 وبعدها الكاميرون عام 2017 فالجزائر قبل عامين.
وسيقود بعض المدربين منتخباتهم وسط الضغوط أمثال البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش على رأس الجهاز الفني للمغرب، والألماني غيرهارد روهر مدرب نيجيريا.
ويتضمن عقد المدرب البوسني بندا يطالبه ببلوغ الدور نصف النهائي للمسابقة القارية على الأقل، في حين يطالب المسؤولون الكرويون في نيجيريا روهر بإحراز اللقب.
ويعتبر المنتخب المصري بقيادة مهاجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح من أبرز المرشحين لإحراز اللقب إلى جانب الكاميرون والسنغال وتونس.
يذكر أن الكاميرون اضطرت إلى تأجيل البطولة القارية مرتين بسبب تداعيات فيروس كورونا.
هنا توزيع المنتخبات على مختلف المستويات خلال القرعة:
المستوى الأول: الجزائر، الكاميرون، السنغال، تونس، المغرب ونيجيريا
المستوى الثاني: مصر، غانا، كوت ديفوار، مالي، بوركينا فاسو وغينيا
المستوى الثالث: الرأس الاخضر، الغابون، موريتانيا، سييراليون، زيمبابوي وغينيا بيساو
المستوى الرابع: مالاوي، السودان، غينيا الاستوائية، جزر القمر، اثيوبيا وغامبيا.
المصدر: وكالات