لوكاكو.. غادر البلوز مهاجماً يافعاً وعاد قناصاً متكاملاً
عاد المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشيلسي الإنكليزي كمهاجم متكامل مختلف عن اللاعب الذي كان عليه في تجربته الأولى مع النادي اللندني القادم إليه الأسبوع الماضي من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة قياسيّة.
وبعدما اكتفى بخوض 15 مباراة في جميع المسابقات خلال مغامرته الأولى في “ستامفورد بريدج”، عاد لوكاكو إلى تشيلسي في صفقة قدرت بقرابة 98 مليون جنيه استرليني، ما يجعله ثاني أغلى لاعب في تاريخ الدوري الممتاز بعد جاك غريليش المنتقل هذا الموسم إلى مانشستر سيتي من أستون فيلا.
وغاب لوكاكو عن المباراة الأولى لفريقه الجديد-القديم الذي افتتح مشواره في الدوري الممتاز بالفوز على جاره كريستال بالاس 3-0 السبت.
لكن بإمكان البلجيكي الذي أنهى الموسم الماضي من الدوري الإيطالي في المركز الثاني على لائحة الهدافين بـ24 هدفاً خلف النجم البرتغالي ليوفنتوس كريستيانو رونالدو، المشاركة في مباراة الأحد المقبل ضدّ الجار الآخر أرسنال في معقل الأخير.
وستكون الفرصة سانحة أمام لوكاكو لإظهار مدى التقدّم الذي حققه منذ المرة الأخيرة التي دافع فيها عن ألوان تشيلسي قبل قرابة 10 أعوام.
ويعود ابن الـ28 عاماً إلى الفريق الذي وقع على كشوفاته لثلاثة مواسم عندما انضم اليه قادماً من اندرلخت عام 2011 وهو في الثامنة عشرة من عمره، لكنه اضطر للعب على سبيل الإعارة موسم 2012-2013 مع وست بروميتش البيون وفي الموسم التالي مع إيفرتون الذي انتقل إلى صفوفه نهائياً في صيف 2014.
ومن المؤكّد أن لوكاكو اليوم مختلف تماماً عن لوكاكو الذي جاء إلى تشيلسي وهو مراهق، إذ فرض نفسه أحد أهم الهدافين في العالم وبات مهاجماً متكاملاً بحسب مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي لتشيلسي.
وقال البلجيكي الذي قاد إنتر إلى لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 2010 “أشعر بأني أكثر اكتمالاً. لقد حاولت إتقان كل الجوانب التي يحتاجها المهاجم وكل ما أريده هو أن أحاول دائماً تحسين التفاصيل الصغيرة ومواصلة تحسين نقاط قوتي أيضاً”.
أنا نسخة جديدة مني !!
وكان الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا (64 هدفاً) قاب قوسين أو أدنى من العودة الى تشيلسي عام 2017 لكنه فضّل الدفاع عن ألوان الغريم المحلي مانشستر يونايتد مقابل صفقة بلغت 75 مليون جنيه استرليني.
أمضى موسمين مع يونايتد قبل الانتقال في صيف 2019 الى إنتر الذي سجل في صفوفه 47 هدفاً في 72 مباراة خاضها في الدوري خلال موسمين و64 في 95 مباراة ضمن جميع المسابقات.
والآن بعد العودة مجدداً إلى تشيلسي “كل ما أريده هو أن أحاول مساعدة الفريق على الفوز وأن أكون متاحاً للمدرب وكذلك لزملائي في الفريق. أريد الحرص على أن يشعروا بالراحة وأن يكونوا قادرين على الاعتماد علي في أي موقف نحن فيه”.
وأشار إلى أن “العامين الماضيين في إيطاليا ساعداني على إتقان جميع جوانب اللعبة بالنسبة للمهاجم وأنا الآن جاهز”.
وعانى تشيلسي في بعض فترات الموسم الماضي أمام المرمى، لكن لوكاكو واثق من قدرته على القيام بأي دور يطلب منه المدرب الألماني توماس توخيل، كاشفاً عما دار بينه وبين الأخير بالقول “المحادثة كانت واضحة تماماً من جهته. يريدني أن أكون حاضراً وقائداً في الفريق. إذا كان يريد مني أن أكون نقطة محورية أو إذا كان يريد مني أن أهاجم من الخلف في المساحات الموجودة، يمكنني أن أفعل ذلك”.
واعتبر أن “الأمر ليس كما لو أني لاعب جديد قادم ولا أعرف تماماً ما يمكن توقعه. أعرف الدوري، لقد سجلت عدداً لا بأس به من الأهداف هنا لكن الماضي هو الماضي والآن علينا أن نتطلع الى الأمام”.
ويعود البلجيكي الى الدوري الذي سجل فيه 113 هدفاً بألوان كل من وست بروميتش وإيفرتون ويونايتد لكن من دون أي هدف بقميص تشيلسي، إلا أن هذا الأمر سيتغير بالتأكيد هذه المرة.
وشدّد “أنا نسخة جديدة من اللاعب الذي كنت عليه سابقاً. لقد تطورت والفريق الذي أنضم إليه هو فريق قوي للغاية، لذا علينا الآن فقط إثبات ذلك على أرض الملعب من خلال المنافسة على لقب الدوري الممتاز”.
وكشف لوكاكو أيضاً أنه ما زال يعتمد على مثاله الأعلى نجم تشيلسي السابق الإيفواري ديدييه دروغبا للحصول على المشورة، موضحاً “علاقتنا تعني الكثير بالنسبة لي. ليس الأمر وكأننا نتحدث مرة واحدة في الشهر، أتحدث إلى الرجل مرة كل بضعة أيام! لدينا مجموعة دردشة (على واتساب)، وبالتالي نتواصل باستمرار”.
المصدر: وكالات