كونكاكاف يقصي ناديين بعد انتهاكات من نائب رئيس دولة سورينام
أقصي ناديا إنتر مونغوتابو السورينامي وأولمبيا الهندوراسي من دوري “كونكاكاف” للأندية بعدما أظهرت التحقيقات “انتهاكات فاضحة” لقوانين النزاهة، بحسب ما كشف الاتحاد القاري السبت.
وكانت المباراة التي جمعت الطرفين الثلاثاء في باراماريبو خطفت الأنظار حول العالم، بعدما قرّر مالك نادي إنتر ونائب رئيس دولة سورينام روني برونسويك أن يشارك كأساسي في المباراة عن عمر يناهز الـ 60 عاما.
انتشر مقطع فيديو بشكل واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة الثلاثاء، والتي انتهت بفوز أولمبيا 6-صفر، وأظهرت برونسويك يوزّع الأموال على لاعبي الفريق الهندوراسي عقب نهاية المباراة.
وفي بيان له السبت، قال اتحاد كونكاكاف إنّ “انتر مونغوتابو وأولمبيا أقصيا عن دوري الكونكاكاف بمفعول فوري”.
كما حُرم برونسويك من المشاركة في أي مسابقة تابعة لكونكاكاف لمدة ثلاثة أعوام بحسب ما أشار البيان.
وجاء في البيان “أجرت لجنة الانضباط في الكونكاكاف تحقيقات شاملة في الظروف والمخاوف التي هدّدت معايير النزاهة عقب انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مباراة إنتر مونغوتابو وأولمبيا في دوري الكونكاكاف”.
وتابع البيان “بعد التمعن في الأدلة التي ظهرت في مقطع الفيديو وبعد الأخذ في عين الاعتبار الكتب الموجهة من قبل الناديين، ارتأت اللجنة أنّ هناك مخالفات جسيمة وانتهاكات فاضحة لمعايير الشفافية جرت خلال المباراة”.
وخلص البيان إلى انّه “كنتيجة لهذه الانتهاكات للقوانين، تم إقصاء الناديين وإبعادهما عن دوري كونكاكاف لهذا العام بمفعول فوري. أضف الى ذلك، قرّرت اللجنة منع السيد روني برونسويك من اللعب لمدة ثلاثة أعوام بأي شكل من الأشكال في مسابقات تابعة لكونكاكاف”.
وأشار الاتحاد القاري إلى أن التحقيقات مستمرة وأنّ أفراد آخرين على صلة بالقضية قد يكونون عرضة للعقوبات.
وشارك برونسويك لمدة 54 دقيقة خلال المباراة الأخيرة الى جانب نجله داميان وأحد أقاربه.
تنضم هذه القضية الى سجل حافل من الروايات المتعلقة بحياة برونسويك المثيرة للجدل، إذ قاد الرقيب السابق في الجيش ورجل الأعمال الثري المتمرّدين ضد سياسة الديكتاتور ديسي باوترسي في حقبة الثمانينات.
حُكم عليه غيابيًا بتهمة الاتجار بالمخدرات وبالسجن لمدة 8 أعوام في 1999 من قبل السلطات القضائية الهولندية (القوة الاستعمارية السابقة)، كما صدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات من قبل السلطات القضائية الفرنسية، من دون أن تنفذ هذه الأحكام كون القانون لا يجوز لسورينام تسليم رعاياها.
انتخب نائباً في عام 2005، ليتحالف مؤخرًا مع وزير العدل السابق في سورينام ورئيس منظمة المعارضة السياسية الرئيسية شاندريكابرساد سانتوكي الذي انتخب رئيساً بالتزكية في تموز/يوليو 2020 من قبل البرلمان لمدة خمسة أعوام، فيما عين برونسويك نائباً له.
المصدر: وكالات