برشلونة يبدأ باستكشاف جواهر لاماسيا… مضطراً
تعدّت مكاسب برشلونة النقاط الثلاث جراء الفوز على بيتيس (5-2)، فإلى جانب دخول نجمه الجديد غريزمان في أجواء كامب نو سريعاً، كسب النادي الكاتلوني جواهراً جديدة من مدرسته الشهيرة لاماسيا، كان فالفيردي قد اضطر لمناداتها لتعويض المصابين.
أحد الاتهامات التي توجّه لفالفيردي ولبرشلونة بشكل عام، في العقد الأخير، أنه لم يعد يعتمد على خرّيجي أكاديمية لاماسيا التي أنجبت جيلاً كتب تاريخاً حديثاً للنادي.
ولكن يبدو أن فالفيردي كان مضطراً في ظلّ إصابات لحقت بأعمدة الفريق الهجومية (ميسي، سواريز، ديمبيلي) أن ينظر إلى لاعبيه الشبان، ويستعين بهم بعد الانتكاسة أمام بيلباو في المرحلة الأولى.
ليس من السهل أن يتألّق لاعب شاب مثل كارليس بيريز (21 عاماً)، في المرحلة الثانية فقط من الموسم وهو يلعب فقط للمرة الثالثة مع الفريق الأول، ليس من السهل أن يبدأ أساسيّاً ويسجّل هدفاً في مباراة لم تكن مطاوعةً للفريق الكاتالوني في شوطها الأول.
هدف بيريز ضدّ بيتيس أثبت أن اللاعب لديه ما يقدّمه لفريقه، فقد تسلّم الكرة من سيميدو وفتح لنفسه المساحة مبتعداً عن منافسيه وسدّد كرة قويّة رغم قرب الحارس منها إلا أنه لم يكن الممكن أن تخطئ الشباك.
لاعب أكاديمية لامسيا خلق فرصتان للتسجيل وسدّد 5 مرات نحو المرمى وتجاوزت نسبة تمريراته الناجحة 77%، وقد شغل الجهة اليمنى بشكل جيد.
بيريز الذي خاض لقاءً واحداً فقط الموسم الماضي، حين دخل كبديل في لقاء إيبار ولمدة 17 دقيقة فقط يبدو أن ثقة فالفيردي فيه كبيرة، فقد أشركه في المرحلة الأولى ضدّ بيلباو وهاهو يعطيه شرف اللعب أساسياً للمرة الأولى بقميص الفريق الكاتالوني.
خارطة بتحركات بيريز في مباراة برشلونة وريال بيتيس
اللاعب الذي نال تهنئة خاصة من ميسي، أكّد سابقاً أن أحد أهم مراجعه في اللعب الهولندي آريين روبن وربما هذا ما يفسّر طريقة مشابهته لأسلوب مهاجم بايرن السابق، من خلال السيطرة على الكرة في الجناح الأيمن والاتجاه بسرعة وقوّة ومهارة نحو أقرب نقطة للتسديد.
ولم يُخرج فالفيردي بيريز، إلا ليُدخل لاعباً أقل شهرة وأصغر عمراً (17 عاماً تقريباً) وهو انسوماني فاتي من غينيا بيساو لتكون الدقاق الـ12 التي لعبها أوّل ظهور له مع برشلونة على الإطلاق.
وتحديداً في عمر 16 عاماً و 298 يوماً، بعد فيسينس مارتينيز ألاما (منذ 80 عاماً تقريباً)، أصبح فاتي ثاني أصغر لاعب، يشارك في تشكيلة الفريق الأول لبرشلونة، وأوّل لاعب في غينيا بيساو يرتدي قميص البلاوغرانا.
خلال الدقائق القليلة التي لعبها الشاب الأسمر لمس الكرة 20 مرة قدّم منها 14 تمريرة (92% ناجحة) وخلق فرصة واحدة. هي أرقام تبدو بسيطة ولكنها مهمّة جداً للاعب أول مرة يزامل لاعبين كبار ربما حلم أن يلتقط صورة معهم.
قبل النهاية بنحو 10 دقائق أشرك فالفيردي لاعباً جديداً آخر هو جونيور القادم من ريال بيتيس.
ونشر النادي الكاتالوني تغريدة وضع فيها صورة اللاعب مرفقة بكتابة: “جونيرو يعرف”، ما أثار جدلاً واسعاً، فاضطر النادي الكاتالوني أن ينشر تغريدة أخرى الإثنين معتذراً عن أيّ سوء فهم، ومعترفاً أنه أخطأ في نشرها في ليلة خاصة جداً لجونيور.
المصدر: وكالات