منتخب فلسطين لكرة القدم .. يتحدى آلة القتل الصهيونية
تحتاج الرياضة إلى الكثير من الإمكانات والامتيازات المادية والمعنوية لينجح بها فريق أو منتخب.. لكن عندما تطرق الرياضة باب فلسطين.. قد لا تجد بابا ولا حتى جدار.. لا ملاعب ولا منشآت رياضية.. وحده ركام المنازل اتّخذ مسرحا لعملية الإحماء والتدريب.
في وقت تتعرّض فيه غزة لعدوان همجي من قبل العدو الصهيوني الذي يرتكب المجازر، يستعدّ منتخب فلسطين، في ظروف صعبة وقاهرة، للمشاركة في منافسات كأس آسيا لكرة القدم 2024، وتصفيات كأس العالم 2026.
بدايةً، إختار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الجزائر وجهة مثالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فطلب من اتحادها الكروي استضافة مباريات منتخب “الفدائي”.
بكلّ رحابة صدر.. قبلت الجزائر الطلب، وأعلنت استعدادها لاستضافة مباريات المنتخب الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم والمباريات الودية، مع التكفّل بجميع التكاليف المتعلّقة بهذه الأحداث الرياضيّة، إنطلاقا من موقفها الداعم للقضية الفلسطينة منذ عقود، لكنها فوجئت لاحقاً بِرفض الاتحاد الآسيوي للعبة ومعه “فيفا” بسبب “انتماء الجزائر إلى الاتحاد الأفريقي وليس إلى آسيا، الأمر الذي يعارض القوانين”.
وكانت الفلسطينية سوزان شلبي عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي للعبة قد صرّحت في حديث لإذاعة الجزائر الدولية “تلقينا خطاب الاتحاد الآسيوي بخصوص طلبنا اعتماد الجزائر ملعباً بيتياً. للأسف رفض الخطاب طلبنا مشيراً إلى جملة من التعليمات الخاصة الخاصة بالاتحادين القاري والدولي”.
في النهاية، تكفّلت الكويت باستضافة مباريات فلسطين على أرضها مع تحملها كل التكاليف، من منطلق “الدعم والتضامن مع المنتخب الفلسطيني الذي تمنعه الظروف الراهنة من اللعب على أراضيه ووسط جماهيره”، كما أوضح بيان الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
ومن المقرر أن يحلّ المنتخب الفلسطيني ضيفاً على المنتخب اللبناني في الجولة الأولى من التصفيات يوم 16 نوفمبر، على أن يستضيف أستراليا في الجولة الثالية يوم 21 من الشهر نفسه.
كانت الرياضة ولا تزال مساحة أمل للفلسطينيين وسبيلاً لاستمرار المقاومة.. الشعب الفلسطيني شعب مبدع. مبدع في النضال والصبره والثوره. شعب مثقّف ومتعلّم لجأ إلى الرياضة كوسيلة لحمل القضية إلى عقول الجماهير حول العالم.. على أمل أن تمهّد الطريق مستقبلاً لممارسة الرياضة بِحُريّة في فلسطين، كل فلسطين!
المصدر: موقع المنار الرياضي